تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَٰوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءٖۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٰٔنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (51)

فلما سألهن الملك ، { قال } لهن : { ما خطبكن } ، يعنى : ما أمركن ، كقوله : { فما خطبكم أيها المرسلون } [ الحجر :57 ] ، يعنى : ما أمركم ، { إذ راودتن يوسف عن نفسه } ، وذلك أنهن قلن حين خرج عليهن يوسف من البيت : ما عليك أن تقضي لها حاجتها ؟ فأبى عليهن ، فرددن على الملك ، { قلن حاش لله } ، يعني : معاذ الله ، { ما علمنا عليه من سوء } ، يعنى : الزنا ، فلما سمعت زليخا قول النسوة ، { قالت امرأت العزيز } عند ذلك ، { الآن حصحص } ، يعنى : الآن تبين ، { الحق أنا راودته عن نفسه وإنه } ، يوسف ، { لمن الصادقين } ، آية ، في قوله .