لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ} (120)

لا تبالِ برضاء الأعداء بعد ما حصل لك رضانا ، فإنهم لا يرضون عنك إلا بمتابعة أديانهم ، ودون ذلك لهم حظ القتال فَأَعْلِنْ التبري منهم ، وأظهر الخلاف معهم ، وانصب العداوة لهم ، واعلم أن مساكنتهم إلى ما يرضون سبب الشقاوة المؤبدة ، فاحرص ألا يخطر ذلك بِبالِك ، وادعُ - إلى البراءةِ عنهم وعن طريقتهم - أُمَّتَكَ ، وكُنْ بِنا لَنَا ، مٌتَبرِّياً عمن سوانا ، واثقاً بنصرتنا ، فإنَّكَ بِنَا وَلَنَا .