قوله تعالى : { وَلَن ترضى عَنكَ اليهود وَلاَ النصارى } ، يعني أهل المدينة ونصارى أهل نجران { حتى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } ، أي تصلي إلى قبلتهم . { قُلْ إِنَّ هُدَى الله هُوَ الهدى } ، يعني إن قبلة الله هي الكعبة { وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَاءهُم } ، أي صليت إلى قبلتهم { بَعْدَ الذي جَاءكَ مِنَ العلم } ، أي من بعد ما ظهر لك : أن القبلة هي الكعبة ، { مَا لَكَ مِنَ الله مِن وَلِيّ } ينفعك { وَلاَ نَصِيرٍ } ، أي مانعاً يمنعك . ويقال : معناه { وَلَن ترضى عَنكَ اليهود وَلاَ النصارى حتى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } ، أي حتى تدخل في دينهم ، وذلك أن الكفار كانوا يطلبون الصلح ، وكان يرى أنهم يسلمون ، فأخبره الله تعالى أنهم لا يسلمون ، ولن يرضوا عنه ، حتى يتبع ملتهم فنهاه الله عن الركون إلى شيء مما يدعونه إليه . فقال تعالى : { قُلْ إِنَّ هُدَى الله هُوَ الهدى } ، يعني دين الله هو دين الإسلام . { وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَاءهُم } ؛ وهذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد منه أمته ، أي لئن اتبعت دينهم بعد ما جاءك من العلم ، أي بعد ما ظهر أن دين الإسلام هو الحق { مَا لَكَ مِنَ الله } ، أي من عذاب الله { مِن وَلِيّ } ينفعك { وَلاَ نَصِيرٍ } ، أي مانع يمنعك منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.