تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ وَٱلصَّـٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ} (177)

{ ليس البر أن تولوا وجوهكم } ، يعني ليس التقوى أن تحولوا وجوهكم في الصلاة { قبل } ، يعني تلقاء { المشرق والمغرب } ، فلا تفعلوا ذلك ، { ولكن البر من آمن بالله } ، يعني صدق بالله بأنه واحد لا شريك له ، { واليوم الآخر } ، يعني وصدق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال بأنه كائن { والملائكة } ، أي وصدق بالملائكة ، { والكتاب والنبيين وآتي المال } ، يعني وأعطى المال { على حبه } له أعطى { ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل } ، يعني والضيف نازل عليك { و } أعطى { والسائلين وفي الرقاب } ، فهذا تطوع ، ثم قال سبحانه : { وأقام الصلاة } المكتوبة { وآتى } وأعطى { الزكاة } المفروضة { والموفون بعهدهم إذا عاهدوا } فيما بينهم وبين الناس ، { والصابرين في البأساء والضراء } ، يعني الفقر ، والضراء يعني البلاء ، { وحين البأس } ، يعني وعند القتال هم صابرون ، { أولئك الذين صدقوا } في إيمانهم ، { وأولئك هم المتقون } .