{ ولكن البر بر من آمن } البر : اسم جامع لكل خير ، ولكل طاعة وقربة إلى الله تعالى .
أي ولكن البر بر من آمن ، وحذف المضاف على حد : الجود حاتم ، أي الجود جود حاتم . أو ولكن البر – أي البار- من آمن ، على أنه اسم فاعل من بر يبر فهو بر ، وأصله برر ، فلما أريد الإدغام نقلت كسرة الراء إلى ما قبلها بعد سلب حركتها .
وقد اشتملت الآية على خمسة عشر نوعا من أنواع البر . وهي رد لما زعمته اليهود من أن البر هو مجرد التوجه إلى جهة المغرب ، وما زعمته النصارى من أنه مجرد التوجه إلى جهة المشرق . أي ليس البر كله فيما زعموا ، وإنما فيما بينته هذه الآية .
{ وابن السبيل } هو المسافر المنقطع عن أهله ووطنه ، الذي قد فرغت نفقته . وسمي ابن سبيل لملازمته السبيل ، أي الطريق في سفره .
{ وفي الرقاب } أي في فك الرقاب وتخليصها من الاسترقاق أوالأسر . أوشراء رقاب وعنقها .
{ والصابرين في البأساء والضراء } البأساء : ما يصيب الناس في الأموال ، كالفقر . والضراء : ما يصيبهم في الأنفس ، كالمرض . مشتقان من البؤس والضر ، وألفهما للتأنيث . يقال : بئس يبأس بؤسا وبأسا ، اشتدت حاجته .
وضره وأضره وضاره ضرا وضرا ، ضد نفع . " والصابرين " منصوب على المدح بتقدير أخص ، وغير سبكه عما قبله تنبيها على فضيلة الصبر ومزيته على سائر الأعمال ، حتى كأنه ليس من جنس ما قبله . وهذا الضرب من الأسلوب يسمى القطع ، وهو أبلغ من الإتباع .
{ وحين البأس } أي ووقت القتال في سبيل الله . يقال : بؤس يبؤس بأسا فهو بئيس ، أي شديد شجاع . وهو ظرف منصوب بالصابرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.