تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِيثَٰقَهُمۡ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٖ وَإِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَۖ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا} (7)

{ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك } يا محمد { ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم } فكان النبي صلى الله عليه وسلم أولهم في الميثاق وآخرهم في البعث ، وذلك أن الله تبارك وتعالى خلق آدم ، عليه السلام ، وأخرج منه ذريته ، فأخذ على ذريته من النبيين أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، وأن يدعوا الناس إلى عبادة الله عز وجل ، وأن يصدق بعضهم بعضا ، وأن ينصحوا لقومهم ، فذلك قوله عز وجل :{ وأخذنا منهم ميثاقا غليظا } آية الذي أخذ عليهم ، فكل نبي بعثه الله عز وجل صدق من كان قبله ، ومن كان بعده من الأنبياء ، عليهم السلام .