تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِذۡ جَآءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠} (10)

ثم أخبر عن حالهم ، فقال سبحانه : { إذ جاءوكم من فوقكم } من فوق الوادي من قبل المشرق عليهم مالك بن عوف البصري ، وعيينة بن حصن الفزاري في ألف من غطفان معهم طليحة بن خويلد الأسدي ، وحيى بن أخطب اليهودي في اليهود يهود قريظة ، وعامر بن الطفيل في هوزان ، ثم قال جل ثناؤه :{ ومن أسفل منكم } يعني من بطن الوادي من قبل المغرب ، وهو أبو سفيان بن حرب على أهل مكة معه يزيد بن خليس على قريش والأعور السلمي من قبل الخندق ، فذلك قوله عز وجل :{ وإذا زاغت الأبصار } يعني شخصت الأبصار فرقا { وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا } آية يعني الإياس من النصر ، وإخلاف الأمر .