تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلۡ أَفَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَنِيَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ هَلۡ هُنَّ كَٰشِفَٰتُ ضُرِّهِۦٓ أَوۡ أَرَادَنِي بِرَحۡمَةٍ هَلۡ هُنَّ مُمۡسِكَٰتُ رَحۡمَتِهِۦۚ قُلۡ حَسۡبِيَ ٱللَّهُۖ عَلَيۡهِ يَتَوَكَّلُ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ} (38)

{ ولئن سألتهم } يا محمد { من خلق السماوات والأرض } قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : من خلقهما ؟ قالوا : الله خلقهما { ليقولن الله } قال الله عز وجل لنبيه ، عليه السلام :{ قل أفرأيتم ما تدعون } يعني تعبدون { من دون الله } من الآلهة { إن أرادني الله } يعني أصابني الله { بضر } يعني ببلاء أو شدة { هل هن } يعني الآلهة { كاشفات ضره } يقول : هل تقدر الآلهة أن تكشف ما نزل بي من النضر { أو أرادني برحمة } يعني بخير وعافية { هل هن } يعني الآلهة { ممسكات رحمته } يقول : هل تقدر الآلهة أن تحبس عني هذه الرحمة ، فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فسكتوا ولم يجيبوه ، قال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم :{ قل حسبي الله عليه يتوكل } يعني يثق { المتوكلون } آية يعني الواثقون .