{ وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم } ، ولم يقولوا : رسول الله ، ولكن الله عز وجل قال : { رسول الله } ، ثم قال تعالى : { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم } بصاحبهم الذي قتلوه ، وكان الله عز وجل قد جعله على صورة عيسى فقتلوه ، وكان المقتول لطم عيسى ، وقال لعيسى حين لطمه : أتكذب على الله حين تزعم أنك رسوله ، فلما أخذه اليهود ليقتلوه ، قال لليهود : لست بعيسى ، أنا فلان ، واسمه يهوذا ، فكذبوه وقالوا له : أنت عيسى ، وكانت اليهود جعلت المقتول رقيبا على عيسى صلى الله عليه وسلم ، فألقى الله تعالى ذكره شبهه على الرقيب فقتلوه .
ثم قال سبحانه : { وإن الذين اختلفوا فيه } ، يعني في عيسى ، وهم النصارى ، فقال بعضهم : قتله اليهود ، وقال بعضهم : لم يقتل ، { لفي شك منه } في شك من قتله ، { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا } ، يقول : وما قتلوا ظنهم يقينا ، يقول : لم يستيقنوا قتله ، كقول الرجل : قتلته علما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.