قوله تعالى : ( إِنَّ الذِينَ ءَامَنُوا وَالذِينَ هَادُوا ) الآية [ 71 ] .
مذهب الخليل وسيبويه في [ الصَّابون ]( {[17201]} ) أنه رفع على أنه عطف على موضع ( إن ) وما عملت فيه( {[17202]} ) .
وقال الكسائي والأخفش : هو عطف على المضمر في ( هَادُوا )( {[17203]} ) . وهو قول مطعون فيه ، لأنه يلزم أن يكون ( الصَّابُونَ ) دخلوا في اليهودية( {[17204]} ) .
وقال الفراء : / إنما جاز الرفع ، لأن ( الذِينَ ) لا يظهر فيه عمل ( إن ) .
وأجاز الكسائي : إن [ زيدا وعمرو ]( {[17205]} ) . قائمان " قال : لضعف( {[17206]} ) " إن " واستدل بقول الشاعر :
فإني وقَيَّارٌ بِهَا لَغَرِيبُ( {[17207]} ) .
وقال الفراء : لا حجة للكسائي في هذا البيت ، لأن قياراً( {[17208]} ) قد عطف على اسم مكنّىً عنه ، والمكنّى لا يتبيَّن( {[17209]} ) فيه الإعراب ك( الذِينَ ) ، فهل فيه أن يعطف على الموضع( {[17210]} ) .
وقرأ [ سعيد ]( {[17211]} ) بن جبير " والصَّابِينَ " بالنصب( {[17212]} ) ، على ظاهر العربية( {[17213]} ) .
ومعنى الآية : أن الذين آمنوا بألسنتهم ، يعني المنافقين( {[17214]} ) ، واليهود والصّابين والنصارى ، من آمن منهم ، أي : من حقّق الإيمان بمحمد –وما أتى به- بقلبه ، وباليوم الآخر ، وعمل صالحاً ، فلا خوف عليهم( {[17215]} ) . وقيل المعنى : أن الذين آمنوا بألسنتهم وقلوبهم ، من ثبت( {[17216]} ) منهم على الإيمان ( وَعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) أي : لا يخافون يوم القيامة ولا يحزنون( {[17217]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.