{ إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ والصابئون والنصارى مَنْ آمَنَ بالله واليوم الآخر } قال في رواية الكلبي : هم قوم آمنوا بعيسى ، ولم يؤمنوا بغيره ، ولم يرجعوا . ويقال { إِنَّ الذين آمَنُواْ } بألسنتهم وهم المنافقون . ويقال : في الآية تقديم يعني : { إِنَّ الذين آمَنُواْ } من آمن من اليهود والنصارى والصابئين ، { وَعَمِلَ صالحا } فلهم أجرهم عند ربهم . وقال : في هذه السورة { والصابئون } وقال في موضع آخر : { والصابئين } لأنه معطوف على خبر إن وكل اسم معطوف على خبر إن ، كان فيه طريقان ، إن شاء رفع ، وإن شاء نصب ، كقوله : «إن زيداً قادم وعمرو » إن شاء نصب الثاني ، وإن شاء رفعه ، كقوله تعالى : { وَأَذَانٌ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ إِلَى الناس يَوْمَ الحج الأكبر أَنَّ الله بريء مِّنَ المشركين وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فاعلموا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي الله وَبَشِّرِ الذين كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ التوبة : 3 ] وقد قرأ : { ورسوله } ولكنه شاذ ، وكذلك ها هنا جاز أن يقول : ( والصابئين ) { والصابئون } ، إلا أن في هذه السورة كتب بالرفع .
ثم قال : { لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } يعني : لمن آمن ، والذين سبق ذكرهم فلهم ثوابهم عند ربهم الجنة فلا خوف عليهم ، { وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.