جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبّٗا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيۡءٖۚ وَلَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ} (164)

{ قل أغير الله أبغي ربًّا } : غير الله حال من ربا والهمزة للإنكار ، { وهو رب كل شيء } ، حال في موقع العلة ، { ولا تكسب كل نفس إلا عليها } فإثم الجاني عليه لا على غيره ، { ولا تزر وازرة وزر أخرى } : لا تؤخذ نفس آثمة بإثم نفس أخرى ، وهذا جواب عن دعائهم له إلى عبادة آلهتهم قائلين : ( اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم ) ( العنكبوت : 12 ) ، { ثم إلى ربكم مرجعكم } : يوم القيامة ، { فينبّئكم بما كنتم فيه تختلفون } فتعلموا{[1568]} أننا على الحق أو أنتم .


[1568]:فتعلموا المحق من المبطل ختم السورة بهذه الآية الآتية الدالة على أن هذه الأمة ختم الأمم ختامه مسك لا تقوم القيامة إلا عليهم، ولا نبي بعده ففيها منة وبشارة وإشارة إلى قرب القيامة، ووقت الجزاء، والعلم بالمحق والمبطل فقال: (وهو الذي)/12 وجيز.