بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبّٗا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيۡءٖۚ وَلَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ} (164)

قوله تعالى :

{ قُلْ أَغَيْرَ الله أَبْغِي رَبّا } يعني : يقول أعبد وأطلب رباً غيره { وَهُوَ رَبُّ كُلّ شَيْء } من خلقه في السموات والأرض ، لأنهم كانوا يقولون له : نحن كفلاء لك بما يصيبك ومن تابعك . فنزلت { وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا } يعني : إلا لها أو عليها إن كان خيراً فلها وإن كان شراً فعليها { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى } يعني : لا تحمل نفس خطيئة نفس أخرى { ثُمَّ إلى رَبّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ } أي مصيركم في الآخرة { فَيُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } من الدين ، ويبيّن لكم الحق من الباطل بالمعاينة .