الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبّٗا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيۡءٖۚ وَلَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ} (164)

قوله : { قل أغير الله أبغي ( ربا ){[22810]} } الآية{[22810]} [ 166 ] .

( و ){[22812]} المعنى : { قل } ( يا محمد لهم ){[22813]} : { أغير الله أبغي ربا } ، أي : طلب ربا{[22814]} { وهو رب كل شيء } أي : مالك كل شيء{[22815]} .

وأصل ( الرب ){[22816]} أنه مصدر ( ربه يربه ( ربا ){[22817]} ، إذا قام بصلاحه{[22818]} . وإنما سمي به ، كما قيل : ( رجل عدلٌ ) و( رضى ) ، فرّبٌّ{[22819]} الدار ، معناه : مالكها ، وحقيقته ذو{[22820]} ملكها{[22821]} .

{ ولا تكسب كل نفس إلا عليها } ( أي لا تجترح{[22822]} ( إثما إلا ){[22823]} عليها ){[22824]} ، أي : لا تؤخذ نفس إلا بما كسبت ، { ولا تزر وازرة وزر أخرى } أي : لا يؤخذ أحد بذنب آخر{[22825]} ، كل ذي إثم معاقب بإثمه .

وحقيقة /{[22826]} معناه : أن الله أمر نبيه عليه السلام أن يخبر المشركين أنهم مأخوذون{[22827]} بآثامهم ، وأنّا لسنا مأخوذين{[22828]} ، بإجرامكم ولا معاقبين بها ، { ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون }{[22829]} .


[22810]:د: وبالآية.
[22812]:انظر: المصدر السابق.
[22813]:ب د: لهم يا محمد.
[22814]:د: ربنا.
[22815]:انظر: تفسير الطبري 12/285، 286.
[22816]:ب د : رب.
[22817]:ساقطة من ب د.
[22818]:انظر: اللسان: ربب.
[22819]:ب: برب.
[22820]:ب: ذُمْ في.
[22821]:انظر: اللسان: ربب.
[22822]:ب: يجترح.
[22823]:ب: انما لا.
[22824]:ساقطة من أ.
[22825]:ب د: أحد. وانظر: معاني الزجاج 2/312.
[22826]:جلها مطموس مع بعض الخرم.
[22827]:ب د: ماخذون.
[22828]:ب: ماخذين.
[22829]:انظر: تفسير الطبري 12/286، 287.