التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبّٗا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيۡءٖۚ وَلَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ} (164)

قوله تعالى : ( ولا تكسب كل نفس إلا عليها )

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، ثنا محمد بن وهب بن عطية الدمشقي ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا القاسم بن هزان ، حدثني الزهري ، حدثني سعيد بن مرجانة قال : قال ابن عباس ( عليها ما اكتسبت ) البقرة : 286 ، من العمل .

وسنده حسن .

قوله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى )

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أنها سمعت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : " إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكي عليها أهلها فقال : إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها " .

( صحيح البخاري 3/ 181 ح 1289 - ك الجائز ، ب قول صلى الله عليه وسلم : " ليعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه إذا كان النواح من سنته " ، وأخرجه مسلم في ( صحيحه 2/ 641-643 - ك الجنائز ، ب الميت يعذب ببكاء أهله عليه ) .

قال أبو داود : حدثنا أحمد بن يونس ، ثنا عبيد الله - يعني ابن إياد - ثنا إياد ، عن أبي رمثة ، قال : انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم إن رسول الله قال لأبي : " ابنك هذا " ؟ قال : أي ورب الكعبة ، قال : " لحقا " ؟ قال : أشهد به ، قال : فتبسم رسول الله ضاحكا من ثبت شبهي في أبي ، ومن حلف أبي على ، ثم قال : " أما إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه " وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) .

( السنن 4/168 ح 4495 - ك الديات ، ب لا يؤخذ أحد بجريرة أخيه أو أبيه ) ، وأخرجه أحمد في ( مسنده 2/226 ) ، والدارمي 2/199 - ك الديات ، ب لا يؤاخذ أحد بجناية غيره ) ، وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 13/737ح 5995 ) ، والحاكم في ( المستدرك 2/425 ) كلهم من طريق أبي الوليد الطيالسى عن عبيد الله بن إياد به . قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي . وصححه أيضا الألباني واستوفى طرقه وشواهده ( الإرواء رقم 2303 ) ، وقال محقق الإحسان : إسناده صحيح على شرط مسلم ( انظر مرويات الدارمي في التفسير ص 241 ) .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن الربيع بن أنس قوله ( ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم ) قال : يبعثهم من بعد الموت فيبعث أولياءه وأعداءه فينبئهم بأعمالهم .

وانظر سورة الإسراء آية رقم ( 15 ) وتفسيرها .