تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَرۡيَمَ ٱبۡنَتَ عِمۡرَٰنَ ٱلَّتِيٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتۡ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتۡ مِنَ ٱلۡقَٰنِتِينَ} (12)

{ ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها } عن الفواحش وإنما ذكرت بأنها أحصنت فرجها لأنها قذفت بالزنا { فنفخنا فيه من روحنا } وهي مريم بنت عمران بن ماثان بن عازور بن صاروى بن الردى بن آسال بن عازور بن النعمان بن أيبون بن روبائيل بن سليتا بن أوباخش وهو ابن لو بانية بن بوشنا بن أيمن بن سلتا بن حزقيل بن يونس بن متى بن إيحان بن بانومر بن عوريا بن معققا بن أمصيا بن نواسر بن حزالى بن يهورم بن يوسقط بن أسا بن راخيم بن سليمان بن داود بن أتسى بن عويد بن عمى ناذب بن رام بن حضرون بن قارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، عليهم السلام ، روحنا يعني جبريل ، وذلك أن جبريل صلى الله عليه وسلم مد مدرعتها بأصبعيه ، ثم نفخ في جيبها { وصدقت بكلمات ربها } يعني بعيسى أنه نبي الله { وكتبه وكانت } يعني الإنجيل وكانت مرمي { من القانتين } آية يعني من المطيعين لربها ، قالت عائشة ، رضي الله عنها ، كيف لم يسمهما الله تعالى ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : لبغضهما يعني امرأة نوح وامرأة لوط ، قالت عائشة : فما اسمهما ؟ فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال : أخبر عائشة ، رضي الله عنها ، أن اسم امرأة نوح والغة ، واسم امرأة لوط والهة .