ثم قال عز وجل : { وَمَرْيَمَ ابنة عِمْرَانَ } يعني : واذكر مريم ، ويقال : معناه : وضرب الله مثلاً مريم ابنة عمران وصبرها على إيذاء اليهود ، { التي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا } يعني : عفت نفسها عن الفواحش . { فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا } يعني : أرسلنا جبريل عليه السلام فنفخ في جيب درعها ، وذلك قوله : { فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا } أي : في جيبها ، أي روحاً من أرواحنا ، وهي روح عيسى عليه السلام { وَصَدَّقَتْ بكلمات رَبَّهَا } أي : صدقت بعيسى عليه السلام ويقال : صدقت بالبشارات التي بشرها بها جبريل . { وَكُتُبِهِ } يعني : آمنت بكتاب الله تعالى ؛ وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية حفص { وَكُتُبِهِ } يعني : الكتب التي أنزلت على الأنبياء ، والباقون { بكتابه } يعني : الإنجيل . وقرأ بعضهم { وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَة رَبّهَا } يعني : صار عيسى مخلوقاً بكلمة الله ، فصدقت بذلك . { وَكَانَتْ مِنَ القانتين } يعني : المطيعين لله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.