الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَرۡيَمَ ٱبۡنَتَ عِمۡرَٰنَ ٱلَّتِيٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتۡ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتۡ مِنَ ٱلۡقَٰنِتِينَ} (12)

- ثم قال : ( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها . . . )[ 12 ] .

أي : وضرب الله مثلا للذين آمنوا مريم التي منعت جيْب درعها جبريل ، وكل ما كان في الدرع من فتق أو خرق فإنه يسمى فرجا ( وكذلك كل ) {[69290]} [ صدع ] {[69291]} أو شق في حائط أو سقف فهو فرج {[69292]} .

- ثم قال تعالى : ( فنفخنا فيه من روحنا . . . )[ 12 ] .

( أي ) {[69293]} : فنفخنا في جيب درعها من جبريل عليه السلام {[69294]} .

وقيل معناه : فجعلنا في الجيب من الروح الذي لنا أي : الذي نملكه {[69295]} .

- ثم قال تعالى : ( وصدقت بكلمات ربها {[69296]} . . . )[ 12 ] .

[ أي : و آمنت ] {[69297]} بعيسى وهو كلمة الله ، وبالكتاب الذي أنزل عليه وقبله {[69298]} ، وهي كلمة الله ، وهي {[69299]} التوراة والإنجيل {[69300]} .

- ثم قال : ( وكانت من القانتين )[ 12 ] .

أي : من المطيعين {[69301]} ، أي : من القوم المطيعين . ( داود بن إسحاق ) {[69302]} .


[69290]:- ساقط من أ, ث.
[69291]:- م: صدوع.
[69292]:- انظر: معاني الفراء 3/169. وجامع البيان 28/171 واللسان: فرج. وقال الراغب في المفردات, ص: 388:" الفرج والفرة الشق بين الشيئين كفرجة الحائط والفرج ما بين الرجلين وكني به عن السوأة وكثر حتى صار كالصريج فيه".
[69293]:- ساقط من أ.
[69294]:- انظر: جامع البيان 28/172 وأخرجه بنحوه عن قتادة وانظر: الدر 8/229.
[69295]:- هذا القول والذي قبله ذكرهما النحاس في إعرابه 4/466.
[69296]:- تمام العبارة القرآنية(... بكلمات ربها وكتابه...)
[69297]:- م: أي آمنت.
[69298]:- إنما عبر بالضمير"هي" لعوده على معنى الجمع الذي يدل عليه الكتاب فهو وإن كان موحدا إلا أنه يراد به الجمع لأنه مصدر يدل على الكثير بلفطه". انظر: الكشف 2/327. وقد قرأ بالتوحيد ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر بن عاصم. وقرأ أبو عمرو , وحفص عن عاصم وخارجة عن نافع, ( وكتابه) على الجمع. انظر: السبعة: 631 وزاد المسير 8/316.
[69299]:- أ, ث: وهو.
[69300]:- انظر: جامع البيان 28/172
[69301]:- انظر: الغريب لابن قتيبة ص473 وجامع البيان 28/172 وإعراب النحاس 4/466.
[69302]:- كذا في م. وهو ساقط من أ, ث, ولا أدري ما موقعه هنا.