{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا } أي في درعها ، لذلك ذكر الكناية .
{ وَصَدَّقَتْ } قراءة العامّة بالتشديد ، وقرأ لاحق بن حميد بالتخفيف .
{ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا } قراءة العامّة بالجمع .
وقرأ الحسن وعيسى والجحدري : الكلمة على الواحد يعنون عيسى( عليه السلام ) { وَكُتُبِهِ } قرأ أَبُو عمر ويعقوب : وكتبه ، على الجمع ، وهي رواية حفص عن عاصم واختيار أبي حاتم قال : لأنّها أَعم .
وقرأ الباقون : و { وكتابه } ، على الواحد وهي اختيار أبي عبيد .
{ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ } المطيعين ، مجازه : من القوم العابدين ، ولذلك لم يقل قانتات ، نظيره
{ يمَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ } [ آل عمران : 43 ] .
أخبرنا الحسن بن محمد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن اسحاق السني ومحمد بن المظفّر قالا : حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان ، حدّثنا موسى بن سابق ، حدّثنا ابن وهب أخبرني الماضي ابن محمد عن بردة عن مكحول عن معاذ بن جبل : " أنّ النبّي صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة وهي تجود بنفسها فقال : " أكره ما نزل بك يا خديجة وقد جعل اللّه في الكره خيراً كثيراً ، فإذا قدمت على ضرّاتك فأقرئيهنّ منّي السلام " . قالت : يا رسول اللّه من هنّ ؟ قال : «مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكليمة أو حليمة أُخت موسى » . شكَّ الراوي ، فقالت : بالرفاه والبنين " .
أخبرنا الحسن بن محمد ، حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن شيبة ، حدّثنا عبيد اللّه أحمد بن منصور الكسائي ، حدّثنا محمد بن عبد الجبار المعروف بسندول الهمداني ، حدّثنا أَبُو أُسامة عن شعبة عن عمرو بن مرّة عن أبي موسى قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم " كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلاّ أربع : آسية بنت مُزاحم امرأة فرعون ، ومريم أبنة عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وفضل عائشة على النّساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.