قوله تعالى : { وَلَمَّا رَجَعَ موسى إلى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً } : هذان حالان من " مُوسَى " عند من يُجيزُ تعدُّد الحال ، وعند من لا يُجيزه يجعل " أسِفاً " حالاً من الضَّميرِ المُسْتَتر في " غَضْبانَ " ، فتكون حالاً مُتداخِلةً ، أو يجعلُها بدلاً من الأولى ، وفيه نظرٌ لِعُسْر إدخالِهِ في أقْسَام البدلِ .
وأقربُ ما يقال : إنَّه بدلُ بَعْضٍ من كُل إن فسَّرنا الأسفَ بالشَّديدِ الغضبِ ، وهو قولُ أبِي الدَّرْدَاء{[16833]} وعطاء عن ابنِ عبَّاس{[16834]} ، واختيار الزَّجَّاجِ ، واحْتَجُّوا بقوله : { فَلَمَّا آسَفُونَا انتقمنا مِنْهُمْ } [ الزخرف : 55 ] أي : أغْضَبُونَا ، أو بدل اشتمال إن فسَّرناهُ بالحزِينِ .
وهو قول ابن عباس والحسن ، والسُّدِّي ، ومنه قوله : [ المديد ]
غَيْرُ مأسُوفٍ على زَمَنٍ *** يَنْقَضِي بالهَمِّ والحَزَنِ{[16835]}
وقالت عائشةُ - رضي الله عنها - : إنَّ أبا بكر رَجُلٌّ أسِيفٌ أي : حَزِينٌ{[16836]} .
قال الواحديُّ : " والقولان مُتقاربانِ ؛ لأنَّ الغضبَ من الحُزْنِ ، والحُزْن من الغَضَبِ " ؛ قال : [ البسيط ]
. . . *** فَحُزنُ كُلِّ أِي حُزْنٍ أخُو الغَضَبِ{[16837]}
أرَى رَجْلاً مِنْهُمْ أسِيفاً كأنَّمَا *** يَضُمُّ إلى كَشْحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبَا{[16838]}
فهذا بمعنى : غَضْبَان ، وحديث عائشة يدلُّ على أنَّهُ : الحزين ، فلمَّا كانا مُتقاربَيْنِ في المعنى صَحَّت البدليَّةُ .
ويقال : رَجُلٌ أسِفٌ : إذا قُصِد ثُبُوتُ الوَصْفِ واستقراره ، فإن قُصِد بِهِ الزَّمان جَاءَ على فاعل .
فقيل : إنَّهُ عند هجومه عليهم ، عرف ذلك .
وقال أبُو مسلم : بل كان عارفاً بذلك من قبل ؛ لقوله تعالى : { وَلَمَّا رَجَعَ موسى إلى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفا } وإنَّما كان راجعا قبل وصوله إليهم .
وقال تعالى - لموسى عليه الصَّلاة والسَّلام - في حال المكالمة
{ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ } [ طه : 58 ] .
قوله : قال بِئْسَمَا هذا جوابُ " لَمَّا " وتقدَّم الكلامُ على " بِئْسَمَا " ، ولكنَّ المَخْصُوصَ بالذَّم محذوفٌ ، والفاعلُ مستتر يُفَسِّرُهُ " ما خَلَفْتُمُونِي " والتقديرُ : بِئْسَ خلافة خَلَفتُمُونيهَا خلافَتُكُمْ .
فإن قيل : ما معنى قوله : " من بعدي " بعد قوله " خلفتموني " ؟
فالجواب : معناه : من بعد ما رأيتم مني من تَوْحيد اللَّهِ ، ونفي الشُّركاءِ ، وإخلاص العبادةِ له ، أو من بعد ما كتب : احمل بني إسرائيل على التَّوحيد ، وامنعهم من عبادة البقرِ حين قالوا : { اجعل لَّنَا إلها كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ } [ الأعراف : 138 ] ، ومن حقِّ الخفاء أن يسيرُوا سيرة المُستخلفين .
قوله : { أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ } : في " أمْرَ " وجهان ، أحدهما : أنَّهُ منصوبٌ على المفعول بعد إسْقاط الخافض ، وتضمينُ الفعل مَعْنَى ما يتعدَّى بنفسه ، والأصلُ : أعجلْتُمْ عن أمْرِ ربِّكم .
قال الزمخشريُّ{[16839]} : يُقال : عَجِل عن الأمرِ : ذا تركه غير تَامٍّ ، ونقيضه تَمَّ عليه ، وأعجله عنه غيره ، ويُضَمَّن معنى " سَبَقَ " فيتعدَّى تَعْديته .
فيقالُ : عَجِلْتُ الأمْرَ ، والمعنى : " أعجلتم عَنْ أمر ربكم " .
والثاني : أنَّهُ مُتَعَدٍّ بِنَفْسِهِ غَيْرَ مضمنٍ معنى آخر ، حكى يَعْقُوب عجلتُ الشَّيء سَبَقْتُهُ ، وأعْجلْتُ الرَّجُلَ : اسْتَعْجَلْتُهُ ، أي : حَمَلْتُهُ على العَجَلَةِ .
قال الواحدي : " معنى العَجَلَة : التقدم بالشَّيءِ قبل وقْتِهِ ، ولذلك صارت مَذْمُومَةً والسُّرعة غير مذمومة ، لأنَّ معناها : عمل الشَّيء في أول أوقاتِهِ " .
ولقائلِ أن يقُولَ : لو كانت العجلةُ مَذْمُومَةٌ فلم قال موسى : { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لترضى } [ طه : 84 ] .
قال ابْنُ عبَّاسٍ : معنى { أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ } يعني : ميعاد ربكم فلمْ تَصْبِرُوا لهُ{[16840]} وقال الحسنُ : وعْدُ رَبكم الذي وَعَدكُم من الأربعين{[16841]} ، وذلك أنَّهُمْ قَدروا أنَّه إن لم يأت على رأس الثَّلاثين ، فقد مات .
وقال عطاءٌ : يريدُ أعَجِلْتُم سَخَطَ رَبّكُم{[16842]} .
وقال الكلبي : أعَجِلْتُم بعبادة العِجْلِ قبل أنْ يأتيكم أمْر ربكُم{[16843]} .
قوله : " وألْقَى الألوَاح " أي الَّتِي فيها التَّوْراةُ على الأرض من شدَّةِ الغضب .
قالت الرُّواةُ : كانتِ التَّوراةُ سبعة أٍباعٍ ، فلمَّا ألْقَاهَا انكسرت ، فرفع منها سِتَّةُ أسباعٍ ، وبقي سبع واحد فرفع ما كان من أخبار الغيب وبقي ما فيه الموعظة والأحكام من الحلال والحرام .
ولقائل أن يقول : ليس في القرآن إلاَّ أنَّه ألقى الألْوَاحَ فأما أنه ألقاها بحيث تكسّرت ، فليس في القُرآنِ وإنَّهُ جُرأة عَظِيمةٌ على كتاب الله تعالى ، ومثله لا يليقُ بالأنبياء ، ويرد هذا قوله تعالى بعد ذلك : { وَلَماَّ سَكَتَ عَن مُّوسَى الغضب أَخَذَ الألواح } [ الأعراف : 154 ] فدلَّ ذلك على أنَّها لم تنكسر ، ولا شيء منها ، وأنَّ القائلينَ بأنَّ ستة أسباعها رفعت إلى السَّماءِ ، ليس الأمر كذلك ، وأنَّهُ أخذها بأعينها .
قوله : { وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ } بذُؤابته ولحيتِهِ ، لقوله : { لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي } [ طه : 94 ] .
قوله : " يَجُرُّهُ إلَيْهِ " فيه ثلاثةُ أوجْهٍ : أحدها : أنَّ الجُمْلَةَ حالٌ من ضمير مُوسَى المستتر في أخَذَ ، أي : أخَذَهُ جَارّاً إليه .
الثاني : أنَّها حَالٌ من رَأس قاله أبُو البقاءِ ، وفيه نظرٌ لعدم الرَّابط .
والثالث : أنَّها حالٌ من أخِيهِ .
قال أبُو البقاءِ : " وهو ضعيفٌ " يعني من حيث إنَّ الحَالَ من المُضافِ إليه يَقِلُّ مجيئُهَا ، أو يمتنعُ عند بعضهم وقد تقدَّم أن بعضهم يُجَوّزهُ في صور ، هذه منها وهو كونُ المضافِ جزءاً من المضافِ إليه .
الطَّاعنون في عصْمة الأنبياء يقولون : إنه أخذ برأسِ أخيه يجرُّه على سبيل الإهانةِ ، والمُثْبِتُون لعصمة الأنبياء - عليهم الصَّلاة والسَّلام - قالوا : إنَّهُ جَرَّ أخَاهُ لِيَسْألَهُ ويستكشف مِنْهُ كيفية تلك الواقعة .
فإن قيل : فَلِمَ قَالَ : { ابن أُمَّ إِنَّ القوم استضعفوني وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي } ؟
فالجوابُ : أنَّ هارون - عليه السَّلامُ - خاف أن يتوَهّمَ جُهَّالُ بني إسرائيل أنَّ موسى غضبان عليه كما غضب على عبدة العِجل .
فقالك قد نهيتهم ، ولم يكن معي من الجمع ما أمنعهم به عن هذا العمل ؛ فلا تفعل ما تُشْمِت أعدائي ، فهم أعداؤُك فإنَّ القومَ يحملون هذا الفعل الذي تفعله على الإهانة لا على الإكرام .
قوله : ابْنَ أمَّ قرأ الأخوان ، وأبو بكر{[16844]} ، وابن عامر هُنَا ، وفي طه ، بكسر الميم ، والباقون بفتحها . فأمَّا الفَتْحِ ففيها مذهبان .
مذهبُ البصريين : أنَّهُمَا بُنيا على الفتح ، لتركيبهما تركيب " خَمْسةَ عَشَرَ " ، فعلى هذا ليس " ابْن " مضافاً ل " أمّ " ، بل هو مركَّب معها ، فَحَركتُهَا حركةُ بناء .
والثاني : مذهب الكوفيِّينَ : وهو أنَّ " ابن " مضاف ل " أمّ " و " أمّ " مضافة لياءِ المتكلِّمِ ، وياء المُتكلِّم قد قلبت ألفاً ، كما تُقْلَبُ في المَنَادَى المُضاف إلى ياء المتكلم ، نحو : يَا غلاماً ، ثم حُذفت الألفُ واجتزئ عنها بالفَتْحَةِ ، كما يُجْتَزَأ عن الياءِ بالكَسْرَةِ ، فحينئذ حركة " ابْن " حركةُ إعراب ، وهو مضاف ل " أمَّ " فهي في محلِّ خفض بالإضافة .
وأمَّا قراءة الكسر فعلى رأي البصريين هو كسرُ بناءٍ لأجل ياء المتكلم ، بمعنى : أنَّا أضَفْنَا هذا الاسم المركب كلَّه لياء المتكلم ، فَكُسِرَ آخرُه ، ثم اجتُزئ عن الياء بالكسرةِ ، فهو نظير : يا أحَدَ عشرِ ، ثم : يا أحد عشر بالحذفِ ، ولا جائز أن يكُونَا باقيين على الإضافة إذ لم يَجُزْ حذفُ الياء ؛ لأنَّ الاسمَ ليس منادى ، ولكنه مضاف إليه المُنادَى ، فلم يَجُزْ حَذْفُ الياء منه .
وعلى رأي الكُوفيين يكون الكَسْرُ كسرَ إعراب ، وحُذِفَت الياءُ مُجْتَزَأ عنها بالكسرةِ كما اجتُزئ عن ألفها بالفتحَةِ ، وهذان الوجهان يَجْرِيَان ، في : " ابن أمّ " ، و " ابْنَ عَمّ " ، و " ابْنَة أمّ " ، و " ابنة عمّ " .
فاعْلَمْ أنَّهُ يجوزُ في هذه الأمثلةِ الأربعةِ خاصةً خَمْسُ لغات :
فُصْحَاهُنَّ : حذفُ الياءِ مجتزأ عنها بالكسرة ، ثم قلبُ الياءِ ألفا ، فيلزم قلب الكسرة فتحة ، ثم حذف الألف مجتزأ عنها الفتحة ، ثم إثبات الياء ساكنة أو مفتوحة ، وأمَّا غيرُ هذه الأمثلةِ الأربعة ممَّا أُضِيفَ إلى مضاف إلى ياء المتكلِّم في النِّداء ، فإنَّهُ لا يجوز فيه إلاَّ ما يجُوزُ في غير بابِ النِّداءِ ، لأنَّه ليس منادى ، نحوُ : يا غلام أبِي ، ويا غلام أمي ، وإنَّما جَرَتْ هذه الأمثلةُ خاصَّةً هذا المَجْرَى ؛ تنزيلاً للكلمتين منزلة كلمةٍ واحدةٍ ، ولكثرة الاستعمالِ .
وقرئ " يا ابْنَ أمِّي " بإثبات الياءِ ساكنةً ؛ ومثله قوله : [ الخفيف ]
ابْنَ أمِّي وَيَا شُقَيِّقَ نَفْسِي *** أنتَ خَلَّيْتَنِي لِدَهْرٍ شَدِيدِ{[16845]}
يَا ابْنَ أمِّي فَدَتْكَ نَفْسِي ومَالِي *** . . . {[16846]}
وقرئ أيضاً : " يَا ابْنَ إمْ " بكسر الهمزة والميم وهو إتباعٌ . ومِنْ قلبِ الياءِ ألفاً قوله : [ الرجز ]
يَا ابْنَةَ عَمَّا لا تَلُومِيَ واهْجَعِي{[16847]} *** . . .
كُنْ لِيَ لا عَلَيَّ يَا ابْنَ عَمَّا *** نَدُمْ عَزيزَيْنِ ونُكْفَ الذَّمَّا{[16848]}
إنَّما قال : " ابْنَ أمْ " وكان هارون أخاه لأبيه ليرققه ويستعطفه .
وقيل : كان أخاه لأمِّه دون أبيه ، وكان هارون أكبر من موسى بثلاث سنين ، وأحبَّ إلى بني إسرائيل من موسى ؛ لأنه كان لين الغضب .
قوله : { إِنَّ القوم استضعفوني } أي لم يلتفتوا إلى كلامي ، يعني : عبدة العجل { وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعداء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ القوم الظالمين } أي : شريكاً لهم في عقوبتك على فعلهم .
قوله : { فَلاَ تُشْمِتْ } العَامَّةُ على ضمِّ التاء ، وسكر الميم ، وهو من " أشْمَتَ " رباعياً ، الأعداء مفعول به{[16849]} .
وقرأ ابْنُ محيصن " فلا تَشْمِتْ " بفتح التَّاءِ وكسر الميم ، ومجاهدٌ : بفتح التَّاءِ أيضاً وفتح الميم ، " الأعْدَاءَ " نصب على المفعول به ، وفي هاتين القراءتين تَخْرِيجَان :
أظهرهما : أن " شَمِتَ ، أو شَمَتَ " بكسر الميم أو فتحها مُتَعَدٍّ بنفسه ك : أشْمَتَ الرباعي .
يقال : شَمِتَ بي زيدٌ العَدُوَّ ؛ كما يقال : أشْمَت بي العَدُوَّ .
والثاني : أنَّ تَشْمَتْ مُسْندٌ لضمير الباري تعالى أي : فلا تَشْمَتْ يا رب ، وجاز هذا كما جاز : { الله يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ } [ البقرة : 15 ] ثم أضمر ناصباً للأعْدَاءِ ، كقراءة الجماعة ، قاله ابْنُ جنِّي .
ولا حاجة إلى هذا التَّكلف ؛ لأنَّ " شَمِتَ " الثلاثيَّ يكون متعدِّياً بنفسه ، والإضمار على خلاف الأًصل .
وقال أبُو البقاءِ - في هذا التَّخريج - : " فلا تشمت أنت " فجعل الفاعل ضمير " مُوسَى " ، وهو أولى من إسناده إلى ضمير اللَّهِ تعالى ، وأمَّا تَنْظِيرُهُ بقوله { الله يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ } فإنَّما جاز ذلك للمقابلة في قوله : { إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ } [ البقرة : 14 ] { وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ الله } [ آل عمران : 54 ] ولا يجُوزُ ذلك في غَيْر المقابلة .
وقرأ حميد بنُ قيس{[16850]} " فلا تَشْمِت " كقراءة ابنِ محيصن ، ومجاهد كقراءته فيه أوَّلاً ، إلاَّ أنَّهُما رفعا " الأعْدَاء " على الفاعلية ، جعلا " شَمِتَ " لازماً فرفعا به " الأعداء " على الفاعليَّة ، فالنَّهْيُ في اللَّفْظِ للمخاطب والمُرادُ به غيره كقولهم : لا أرَيَنَّكَ ههنا ، أي : لا يكن منك ما يقتضي أن تُشْمِتَ بي الأعْدَاءَ .
والإشمات والشَّماته : الفَرَحُ بِبَلِيةٍ تنالُ عَدُوَّك ؛ قال : [ الكامل ]
. . . *** والمَوْتُ دُونَ شَماتَةِ الأعْدَاء{[16851]}
قيل : واشتقاقُها من شوامِتِ الدَّابة ، وهي قوائِمُهَا ؛ لأنَّ الشَّماتة تَقْلِبُ قلب الحاسِد في حالتي الفرَحِ والتَّرحِ كتقلُّب شوامِت الدَّابة . وتشميت العاطس وتسميته ، بالشِّين والسِّين الدعاء له بالخير .
قال أبو عبيد : الشِّينُ أعْلَى اللُّغتين .
وقال ثَعلبٌ : الأصْلُ فيها السِّينُ من السَّمْت ، وهو القصد والهَدْي .
وقيل : معنى تشميت العاطس [ بالمعجمة ] أنْ يُثَبِّتَهُ اللَّه كما يثبت قوائم الدابة .
وقيل : بل التَّفعيل للسَّلب ، أي : أزال الله الشَّماتة به وبالسِّين المهملة ، أي : رَدَّهُ اللَّهُ إلى سَمْتِهِ الأولى ، أي : هيئته ، لأنَّهُ يحصل له انزعاج .
وقال أبُو بَكْرٍ : " يقال : شَمَّتَه وشَمَّتَ عليه " وفي الحديث : وشَمَّت عليهما .