قوله : { كما أخرجك ربك من بيتك بالحق } ، وذلك أن عير كفار قريش جاءت من الشام تريد مكة فيها أبو سفيان بن حرب ، وعمرو بن العاص ، وعمرو بن هشام ، ومخرمة بن نوفل الزهري ، في العير ، فبلغهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدهم ، فبعثوا عمرو بن ضمضم الغفاري إلى مكة مستغيثا ، فخرجت قريش ، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم عدى بن أبي الزغفاء عينا على العير ؛ ليعلم أمرهم ، ونزل جبريل ، عليه السلام ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعير أهل مكة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : "إن الله يعدكم إحدى الطائفتين ، إما العير ، وإما النصر والغنيمة ، فما ترون ؟" فأشاروا عليه ، بل نسير إلى العير ، وكرهوا القتال ، وقالوا : إنا لم نأخذ أهبة القتال ، وإنما نفرنا إلى العير ، ثم أعاد النبي صلى الله عليه وسلم المشورة ، فأشاروا عليه بالعير .
فقال سعد بن عبادة الأنصاري يا رسول الله ، انظر أمرك فامض له ، فوالله لو سرت بنا إلى عدن ما تخلف عنك رجل من الأنصار ، ففرح النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى عرف السرور في وجهه ، فقال المقداد بن الأسود الكندي إنا معك ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهم معروفا ، فأنزل الله عز وجل : { كما أخرجك ربك من بيتك بالحق } { وإن فريقا من المؤمنين لكارهون } [ آية :5 ] للقتال ، فلذلك { فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم } في أمر الغنيمة ، فيها تقديم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.