{ ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب } ، وذلك حين انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من غزاة تبوك إلى المدينة ، وبين يديه هؤلاء النفر الأربعة يسيرون ، ويقولون : إن محمدا يقول إنه نزل في إخواننا الذين تخلفوا في المدينة كذا وكذا ، وهم يضحكون ويستهزءون ، فأتاه جبريل ، فأخبره بقولهم ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عمارا أنهم يستهزءون ويضحكون من كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وإنك إذا سألتهم ليقولن لك : { إنما كنا نخوض ونلعب } فيما يخوض في الركب إذا ساروا ، قال : فأدركهم قبل أن يحترقوا فأدركهم ، فقال : ما تقولون ؟ قالوا : فيما يخوض فيه الركب إذا ساروا ، قال عمار : صدق الله ورسوله ، وبلغ الرسول ، عليه السلام ، عليكم غضب الله ، هلكتم أهلككم الله .
ثم انصرف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء القوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه ، فقال المخش : كنت أسايرهم والذي أنزل عليك الكتاب ما تكلمت بشيء مما قالوا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم ينههم عن شيء مما قالوا ، وقبل العذر ، فأنزل الله عز وجل : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب } يعنى ونتلهى ، { قل } يا محمد : { أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون } [ آية :65 ] استهزءوا بالله لأنهما من الله عز وجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.