قوله : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب } ، إلى قوله : { مجرمين }[ 65-66 ] .
المعنى : ولئن سألتهم ، يا محمد ، عما قالوه من الباطل ، ليقولون : إنما قلنا ذلك لعبا وخوضا وهزؤا ، { قل } ، يا محمد ، لهم : { آبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون }[ 65 ] ، هذا توبيخ وتقريع لهم{[29181]} .
قال الفراء : أنزلت في ثلاثة نفر ، استهزأ رجلان منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ، و/القرآن ، وضحك إليهما الثالث ، فنزلت : { إن يعف عن طائفة منكم } ، يعني : الضاحك ، { تعذب طائفة } ، يعني{[29182]} المستهزئين{[29183]} . ف " الطائفة " تقع للواحد والاثنين{[29184]} .
وذكر أبو الحسن{[29185]} الدَّارَقُطِني في كتاب{[29186]} الرواة عن مالك أن إسماعيل{[29187]} بن داود المخراقي{[29188]} روى{[29189]} عن مالك عن نافع عن عمر ، أنه قال : رأيت عبد الله بن أبي يشتد قدام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والحاجرة تنكيه وهو يقول : يا محمد ، إنما كنا نخوض ونلعب ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : { آبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون }{[29190]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.