فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ} (65)

{ ولئن } لام قسم أي والله لئن { سألتهم } عما قالوه من الطعن في الدين وثلب المؤمنين وهم سائرون معك إلى تبوك بعد أن يبلغ إليك ذلك ، ويطلعك الله عليه { ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب } في الحديث لنقطع به الطريق ولم نقصد ذلك ، ولم يكن في شيء من أمرك ولا أمر المؤمنين .

ثم أمره الله أن يجيب عنهم فقال : { قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون } الاستفهام للتقريع والتوبيخ ، وأثبت وقوع ذلك منهم ولم يعبأ بإنكارهم لأنهم كانوا كاذبين في الإنكار ، بل جعلهم كالمعترفين بوقوع ذلك منهم ولم يعبأ بإنكارهم لأنهم كانوا كاذبين في الإنكار ، بل جعلهم كالمعترفين بوقوع ذلك منهم حيث جعل المستهزأ به واليا لحرف النفي فإن ذلك إنما يكون بعد وقوع الاستهزاء وثبوته .