تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَعۡتَذِرُونَ إِلَيۡكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡۚ قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكُمۡ قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنۡ أَخۡبَارِكُمۡۚ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (94)

ثم أخبر عنهم ، فقال : { يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم } من غزاتكم ، يعنى عبد الله بن أبي ، { قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم } ، يعنى لن نصدقكم بما تعتذرون ، { قد نبأنا الله من أخباركم } يقول : قد أخبرنا الله عنكم وعن ما قلتم حين قال لنا : { لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا } يعني إلا عيا ، { ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة } [ التوبة :47 ] فهذا الذي نبأنا الله من أخباركم ، ثم قال : { وسيرى الله عملكم ورسوله } فيما تستأذنون ، { ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة } ، يعنى شهادة كل نجوى ، { فينبئكم } في الآخرة ، { بما كنتم تعملون } [ آية :94 ] في الدنيا .