تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَٰتِ ٱلرَّسُولِۚ أَلَآ إِنَّهَا قُرۡبَةٞ لَّهُمۡۚ سَيُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (99)

{ ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر } ، يعنى يصدق بالله أنه واحد لا شريك له ، { واليوم الآخر } ، يعنى يصدق بالتوحيد وبالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ، { ويتخذ ما ينفق } في سبيل الله { قربت عند الله وصلوات الرسول } ، يعنى واستغفار النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتخذ النفقة والاستغفار قربات ، يعنى زلفى عند الله ، فيها تقديم ، يقول : { ألا إنها قربة لهم } عند الله ، ثم أخبر بثوابهم ، فقال : { سيدخلهم الله في رحمته } يعنى جنته ، { إن الله غفور } لذنوبهم { رحيم } [ آية :99 ] بهم ، نزلت في مقرن المزني .