{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ( 38 ) }
ولئن سألت -يا محمد- هؤلاء المشركين الذين يعبدون غير الله : مَن خلق هذه السموات والأرض ؟ ليقولُنَّ : خلقهنَّ الله ، فهم يُقِرُّون بالخالق . قل لهم : هل تستطيع هذه الآلهة التي تشركونها مع الله أن تُبْعِدَ عني أذى قدَّره الله عليَّ ، أو تزيلَ مكروهًا لَحِق بي ؟ وهل تستطيع أن تمنع نفعَا يسَّره الله لي ، أو تحبس رحمة الله عني ؟ إنهم سيقولون : لا تستطيع ذلك . قل لهم : حسبي الله وكافِيَّ ، عليه يعتمد المعتمدون في جلب مصالحهم ودفع مضارهم ، فالذي بيده وحده الكفاية هو حسبي ، وسيكفيني كل ما أهمني .
{ ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون }
{ ولئن } لام قسم { سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنَّ الله قل أفرأيتم ما تدعون } تعبدون { من دون الله } أي الأصنام { إن أرادني الله بضرِّ هل هن كاشفاتٌ ضرَّه } لا { أو أرادني برحمة هل هن ممسكاتٌ رحمتَه } لا ، وفي قراءة بالإضافة فيهما { قل حسبيَ الله عليه يتوكل المتوكلون } يثق الواثقون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.