ثم أمر المؤمنين بالرفق والتدريج عند إيراد الحجة على المخالفين فقال :{ وقل لعبادي } أي المؤمنين لأن لفظ العباد يختص بهم في أكثر القرآن { فبشر عبادي الذين يستمعون القول } [ الزمر : 17 ] { عيناً يشرب بها عباد الله } [ الدهر : 6 ] { فادخل في عبادي } [ البقرة : 29 ] ، { يقولوا } الكلمة أو الحجة { التي هي أحسن } وألين وهي أن لا تكون مخلوطة بالسب واللعن والغلظة . ثم نبه على وجه المنفعة بهذا الطريق فقال : { إن الشيطان ينزغ بينهم } أي بين الفريقين جميعاً فيزداد الغضب وتتكامل النفرة ويمتنع حصول المقصود . ثم قال : { ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم } أيها المؤمنون بالإنجاء من كفار مكة إيذائهم { أو إن يشأ يعذبكم } بتسليطهم عليكم { وما أرسلناك } يا محمد عليهم وكيلاً أي حافظاً موكولاً إليك أمرهم إنما أنت بشير ونذير . والهداية إلى الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.