الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ يَنزَغُ بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٗا مُّبِينٗا} (53)

قوله { وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن } [ 53 ] إلى قوله { كان محذورا } [ 57 ] .

. وقال الحسن : { التي هي أحسن } أن يقول لك{[41212]} : يرحمك الله ، يغفر الله لك{[41213]} ، يريد عند المنازعة . وقيل : { التي هي أحسن } أن يقولوا : لا إله إلا الله{[41214]} .

وقوله : { إن الشيطان ينزغ بينهم } [ 53 ] .

أي : يفسد ما بينهم ، ويقبح ما بينهم ، ويحرض الكافرين على المؤمنين . إنه كان للإنسان عدوا مبينا ، يؤيد{[41215]} الكافر الهالك{[41216]} ويودي المؤمن . ولا سلطان له عليه .


[41212]:ط: "نقول له".
[41213]:انظر: قوله في جامع البيان 15/102 والدر 5/301.
[41214]:وهو قول ابن سيرين ، انظر: الدر 5/301.
[41215]:ط: "يورط".
[41216]:ط: "المهالك".