{ وَقُل لعِبَادِي يَقُولُوا التي هِيَ أَحْسَنُ } أي قل : يا محمد لعبادي المؤمنين : إنهم يقولون عند محاورتهم للمشركين الكلمة التي هي أحسن من غيرها من الكلام الحسن كقوله سبحانه : { وَلاَ تجادلوا أَهْلَ الكتاب إِلاَّ بالتي هِيَ أَحْسَنُ } [ العنكبوت : 46 ] . وقوله : { فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيّناً } [ طه : 44 ] لأن المخاشنة لهم ربما تنفرهم عن الإجابة أو تؤدي إلى ما قال سبحانه : { وَلاَ تَسُبُّوا الذين يَدْعُونَ مِن دُونِ الله فَيَسُبُّوا الله عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ } [ الأنعام : 108 ] . وهذا كان قبل نزول آية السيف ، وقيل : المعنى : قل لهم يأمروا بما أمر الله وينهوا عما نهى عنه ، وقيل : هذه الآية للمؤمنين فيما بينهم خاصة ، والأوّل أولى كما يشهد به السبب الذي سنذكره إن شاء الله { إِنَّ الشيطان يَنزَغُ بَيْنَهُمْ } أي : بالفساد وإلقاء العداوة والإغراء . قال اليزيدي : يقال نزغ بيننا أي : أفسد . وقال غيره : النزغ الإغراء { إِنَّ الشيطان كَانَ للإنسان عَدُوّا مُبِينًا } أي : متظاهراً بالعداوة مكاشفاً بها ، وهو تعليل لما قبله ، وقد تقدّم مثل هذا في البقرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.