فأجابهم الله تعالى بقول :{ وكم أهلكنا } أي كثيراً من المرات أهلكنا قبلهم أهل عصر و " من " بيان المهلك . ويجوز أن تكون زائدة للتأكيد و " كم " استفهامية لتقرير التكثير ، أو خبرية عند من يجوّز زيادتها في الموجب . و{ هم أحسن } في محل النصب صفة ل " كم " أو الجر صفة { قرن } والأثاث متاع البيت وقد مر في النحل في قوله :
{ أثاثاً ومتاعاً إلى حين } [ الآية : 80 ] قال الجوهري : من همز { رئياً } جعله من رأيت وهو ما رأته العين من حال حسنة وكسوة ظاهرة ، ومن لم يهمزه فإما أن يكون على تخفيف الهمزة أي قلب الهمزة ياء وأدغم ، أو يكون من " رويت ألوانهم وجلودهم رياً " أي امتلأت وحسنت . وقال جار الله : الري هو المنظر والهيئة " فعل " بمعنى " مفعول " . وقرىء بهمز قبله ياء على القلب كقولهم " راء " في " رأي " . وقرىء بالزاي المنقوطة واشتقاقه من الزي بالفتح وهو الجمع لأن الزي محاسن مجموعة . وفي الآية حذف التقدير أحسن من هؤلاء ، والحاصل أنه تعالى أهلك من كان أكثر مالاً وجمالاً منهم وذلك دليل على إفساد إحدى مقدمتيهم وهي أن كل من وجد الدنيا كان حبيب الله ، أو على فساد المقدمة الأخرى وهي أن كل من كان حبيباً لله فإنه لا يوصل إليه غماً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.