ثم قال تعالى ذكره : { وكم أهلكنا قبلهم من قرن }[ 74 ] . أي : وكثيرا يا محمد أهلكنا من القرون هم أحسن أثاثا ورئيا قبل هؤلاء القائلين للمؤمنين : أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا .
قال ابن عباس : ( الأثاث ) : المتاع . ( والرئي : المنظر{[44606]} .
أي : أحسن متاعا وأحسن مرئى{[44607]} ومنظرا من هؤلاء فأهلك الله أموالهم ، وأفسد صورهم وكذلك قال ابن زيد ومجاهد : ( الأثاث ) : المتاع و( الرئي ) : المنظر{[44608]} .
وقال معمر : أحسن أثاثا : أحسن صورا . ورئيا : أموالا .
وروي عن ابن عباس : ( أحسن أثاثا وزيا ) بالزاي{[44609]} .
وقرأ طلحة ( وريا ) خفيفة الياء{[44610]} من غير همز{[44611]} .
ومن شدد الياء ، جعله من رأيت ، ولكن خفف{[44612]} الهمزة ، فأبدل وأدغم . ويجوز أن يكون من رويت روية ورياء فيكون معناه أيضا منظرا ، لأن العرب تقول : ما أحسن روية فلان في هذا الأمر ؟ . . إذا كان حسن النظر فيه ، والمعرفة به .
ويجوز أن يكون من ري الشارب{[44613]} . فيكون المعنى{[44614]} أن جلودهم مرتوية من النعمة .
وأجاز الأخفش{[44615]} أن يكون{[44616]} من ري المنظر .
( والأثاث ) جمع واحدة أثاثة{[44617]} كالحمام والسحاب . هذا مذهب الأخفش .
وقال الفراء{[44618]} : لا واحد له كالمتاع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.