إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا نَسُوقُ ٱلۡمَآءَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡجُرُزِ فَنُخۡرِجُ بِهِۦ زَرۡعٗا تَأۡكُلُ مِنۡهُ أَنۡعَٰمُهُمۡ وَأَنفُسُهُمۡۚ أَفَلَا يُبۡصِرُونَ} (27)

{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ الماء إِلَى الأرض الجرز } أي التي جَرزَ نباتُها أي قُطع وأُزيل بالمرَّةِ وقيل : هو اسمُ موضعٍ باليمنِ { فَنُخْرِجُ بِهِ } من تلك الأرضِ { زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ } أي من ذلك الزَّرعِ { أنعامهم } كالتِّبنِ والقصيلِ والورقِ وبعضِ الحبوبِ المخصوصةِ بها . وقرئ يأكلُ بالياءِ { وَأَنفُسِهِمْ } كالحبوبِ التي يقتاتُها الإنسانُ والثمارِ { أَفَلاَ يُبْصِرُونَ } أي ألا ينظرون فلا يُبصرون ذلك ليستدلُّوا به على كمال قدرتِه تعالى وفضله .