قوله تعالى [ ذكره ] {[55221]} : { أو لم يروا إنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز } 27 إلى آخر السورة .
ألم ير هؤلاء المكذبون بالبعث [ بعد الموت ] {[55222]} أنا بقدرتنا نسوق الماء إلى الأرض اليابسة الغليظة التي لا نبات فيها/ .
وأصل الجرز من قولهم : رجل جروز ، إذا كان لا يبقي شيئا إلا أكله {[55223]} .
وحكى الفراء وغيره فيه أربع لغات : أرض جرز ، وجرز وجرز وجرز ، وكذلك حكوا في البخل والرعب والرهب ، هذه الأربع على أربع لغات {[55224]} ، قال ابن عباس : هي أرض باليمن {[55225]} . يروى أنه ليس فيها أنهار وأنها بعيدة من البحر يأتها كل عام واديان عظيمان بسيل عظيم من حيث لا يعلمون فيزرعون عليه ثلاث مرات في السنة .
وقال {[55226]} مجاهد : هي أبين {[55227]} .
وقال {[55228]} عكرمة : هي الظمأى {[55229]} .
وقال ابن عباس : الجرز : التي لا تمطر إلا مطرا لا يغني عنها شيئا {[55230]} .
وقال {[55231]} الضحاك : هي الميتة العطشى {[55232]} .
وقال أهل اللغة : هي التي لا نبات فيها {[55233]} .
ثم قال [ تعالى ] {[55234]} { فتخرج به زرعا } أي : بالماء
{ تأكل منه أنعامهم } أي : ترعاه مواشيهم ويأكلون منه هم .
وقوله {[55235]} : { وأنفسهم } أي : وهم يأكلون منه . والنفس يراد بها جملة الشيء وحقيقته ، ومنه قوله تعالى { تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك } {[55236]} : أي تعلم ما أعلم ولا أعلم ما تعلم . وتكون النفس الجزء من الإنسان كقولك [ خرجت ] {[55237]} نفسه .
ثم قال : { أفلا يبصرون } أي : أفلا يرون بأعينهم فيعلمون أن من قدر على ذلك هو قادر على إحيائهم بعد موتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.