فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا نَسُوقُ ٱلۡمَآءَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡجُرُزِ فَنُخۡرِجُ بِهِۦ زَرۡعٗا تَأۡكُلُ مِنۡهُ أَنۡعَٰمُهُمۡ وَأَنفُسُهُمۡۚ أَفَلَا يُبۡصِرُونَ} (27)

{ الجرز } الجرداء ، المنقطع نبتها .

{ أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون 27 } .

أعموا ولم يشاهدوا أنا ننزل المطر ، ونسير الري ، ونوصله إلى الأرض الهامدة اليابسة ، فيخرج اللطيف الخبير بقدرته من هذه الأرض المملحة زرعا يقوت البهائم والأنعام كالكلأ والحشيش وما يخصها من علف ، وزرعا يقوت الآدميين ، ويتداوون بصنوف منه ويتفكهون ؟ ! إن في ذلك لعبرا لقوم يعتبرون ، ويتعظون بما يرون ويشاهدون ، فيستيقنون أنا إلى ربنا منقلبون ، ومن قبورنا مبعوثون ، وأن الذي أحيا الأرض بعد موتها لا يعجزه أن يجمع رفات الموتى ، ويرد عليهم أرواحهم ، فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون .