الآية 27 وقوله تعالى : { أو لم أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا } إلى آخر ما ذكر .
هذه الآية ذكرت في الاحتجاج عليهم لإنكارهم البعث . والأولى ذكرت لإنكارهم نزول العذاب بالتكذيب والخلاف للرسل ؛ فيخبرهم إن من قدر على سوق [ الماء ]( {[16444]} ) إلى الأرض الميتة اليابسة وإحيائها لقادر على إحيائكم بعد الموت ؛ إذ الأعجوبة والقدرة في إحياء الأرض الميتة اليابسة : إن لم يكن أكثر ، فلا تكون دون( {[16445]} ) ما أنكروا . فكيف أنكرتم القدرة على إحياء الموتى ، وقد عاينتم ما هو أكثر أو مثله ؟
والأرض الجرز : قال أبو عوسجة : هي التي لا نبت فيها ؛ وأرَضون أجراز [ وأراض أجراز ]{[16446]} وكذلك قال القتبي : الأرض الجرز اليابسة التي لا نبت فيها ، وجمعها أجراز ، ويقال : سنون أجراز إذا كانت سني جدب .
وقال بعضهم : الأرض الجرز التي تأكل نباتها ، أي يحترق فيها . يقال : امرأة جرزاء إذا كانت أكولة ، أو كلام نحوه .
[ وقوله تعالى ]( {[16447]} ) : { تأكل منه } من الزرع الذي ذكر أنه يخرج من الأرض اليابسة { أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون } قدرته في إخراج ما ذكر مما فيه عداؤكم وغذاء ما سخر لكم من الأنعام .
[ ويحتمل أن ]( {[16448]} ) يذكر نعمه ؛ يقول : { أفلا يبصرون } نعمه ، فكيف تكفرونه ، وتعبدون غيره ، وتصرفون الشكر إلى غيره ؟
وذكر عن عمر رضي الله عنه ، أنه قال : الأرض الجرز التي لا نبات فيها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.