غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا} (30)

21

وليس في قوله { من يأت } دلالة على أن الإتيان بالفاحشة منهن ممكن الوقوع فإن الله تعالى صان أزواج الأنبياء من الفاحشة ولكنه في قوة قوله { لئن أشركت ليحبطن عملك } [ الزمر : 65 ] { ولئن اتبعت أهواءهم } [ البقرة : 120 ] وقوله { منكن } للبيان لا للتبعيض لدخول الكل تحت الإرادة . وقيل : الفاحشة أريد بها كل الكبائر . وقيل : هي عصيانهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشوزهن وطلبهن منه ما يشق عليه . وفي قوله { وكان ذلك على الله يسيراً } إشارة إلى أن كونهن نساء النبي لا يغني عنهن شيئاً ، كيف وإنه سبب مضاعفة العذاب ؟

/خ40