ثم بين الغاية من إرسال الرسل فقال { ليسأل الصادقين عن صدقهم } الآية . وفيه أن عاقبة المكلفين إما حساب وإما عذاب لأن الصادق محاسب والكاذب معاقب كما قال علي رضي الله عنه : حلالها حساب وحرامها عقاب . فالصادقون على هذا التفسير هم الذين صدقوا عهدهم يوم الميثاق حين قالوا { بلى } في جواب { ألست بربكم } [ الأعراف : 172 ] ثم أقاموا على ذلك في عالم الشهادة ، أو هم المصدقون للأنبياء فإن من قال للصادق صدقت كان صادقاً . ووجه آخر وهو أن يراد بهم الأنبياء فيكون كقوله { ولنسألن المرسلين } [ الأعراف : 6 ] وكقوله { يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم } [ المائدة : 109 ] وفائدة مسألة الرسل تبكيت الكافرين كما مر . قال جار الله : قوله { وأعد } معطوف على أخذنا كأنه قال : أكد على الأنبياء الدعوة إلى دينه لأجل إثابة المؤمنين وأعد أو على ما دل ليسأل كأنه قيل : فأثاب للمؤمنين وأعد للكافرين . وفيه وجه آخر عرفته في الوقوف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.