ولما كان الأخذ على النبيين في ذلك اخذاً على أممهم ، وكان الكفر معذباً عليه من غير شرط ، والطاعة مثاباً عليها{[55099]} بشرط الإخلاص علله ، معبراً بما هو مقصود السورة فقال ملتفتاً إلى مقام الغيبة لتعظيم الهيبة لأن الخطاب إذا طال استأنس المخاطب : { ليسأل } أي يوم القيامة { الصادقين } أي في الوفاء بالعهد { عن صدقهم } هل هو لله{[55100]} خالصاً{[55101]} أو لا ، تشريفاً لهم{[55102]} وإهانة وتبكيتاً للكاذبين{[55103]} ، ويسأل الكافرين عن كفرهم ما الذي حملهم عليه ، والحال أنه أعد للصادقين ثواباً عظيما { وأعد للكافرين } أي الساترين لإشراق أنوار الميثاق { عذاباً أليماً } فالآية ، من محاسن رياض الاحتباك ، وإنما صرح بسؤال الصادق بشارة له{[55104]} بتشريفه في ذلك الموقف العظيم ، وطوى سؤال الكفار إشارة إلى استهانتهم بفضيحة الكذب{ ويحلفون على الكذب{[55105]} وهم يعلمون }[ المجادلة : 14 ] { فيحلفون له كما يحلفون لكم }{[55106]}[ المجادلة : 18 ] وذكر ما هو أنكى لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.