{ لِيَسْأَلَ } أي لكي يسأل { الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ } في تبليغ الرسالة إلى قومهم تبكيتا للكافرين بهم ، وفي هذا وعيد لغيرهم لأنهم إذا كانوا يسألون عن ذلك فكيف غيرهم ؟ وقيل ليسأل الأنبياء عما أجابهم به قومهم كما في قوله { فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين } . وقوله { يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم } . وقيل فعل ذلك ليسأل . وقيل : عن صدقهم عن عملهم لله عز وجل . وقيل : ليسأل الصادقين بأفواههم عن صدقهم في قلوبهم والكافرين عن تكذيبهم ، فاستغنى عن الثاني بذكر مسببه وهو قوله :
{ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ } وقيل التقدير أثاب الصادقين ، وأعد للكافرين وقيل : المعنى أكد على الأنبياء الدعوة إلى دينه ليثيب المؤمنين ، وأعد للكافرين { عَذَابًا أَلِيمًا } قاله السمين ، قيل : الكلام قد تم عند قوله عن صدقهم وجملة { وَأَعَدَّ } مستأنفة لبيان ما أعده للكفار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.