{ لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ } أي فعل الله ذلك ليسأل يوم القيامة الأنبياء . ووضع الصادقين موضع ضميرهم ، للإيذان من أول الأمر ، بأنهم صادقون فيما سئلوا عنه . وإنما السؤال لحكمة تقتضيه . أي ليسأل الأنبياء الذين صدقوا عهودهم عما قالوه لقومهم . أو عن تصديقهم إياهم تبكيتا لهم . كما في قوله تعالى {[6137]} : { يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم } أو المصدقين لهم عن تصديقهم . أفاده أبو السعود { وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا } أي لمن كفر من أممهم عذابا موجعا . ونحن – كما قال ابن كثير – نشهد أن الرسل قد بلغوا رسالات ربهم ، ونصحوا الأمم ، وأفصحوا لهم عن الحق المبين الواضح الجلي ، الذي لا لبس فيه ولا شك ولا امتراء . وإن كذبهم من كذبهم من الجهلة والمعاندين والمارقين والقاسطين ، فما جاءت به الرسل هو الحق ، ومن خالفهم فهو على الضلال . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.