الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِّيَسۡـَٔلَ ٱلصَّـٰدِقِينَ عَن صِدۡقِهِمۡۚ وَأَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابًا أَلِيمٗا} (8)

قوله تعالى ذكره : { ليسأل الصادقين عن صدقهم }8 إلى قوله : { بالله الظنونا }10 .

أي : أخذنا من النبيئين ميثاقهم ليسأل الله المؤمنين منهم عما أجابتهم به أمهاتهم .

ومعنى سؤال الله جل ذكره عن ذلك الرسل ، وهو عالم به ، أنه على التبكيت {[55283]} والتوبيخ للذين كفروا كقوله لعيسى : { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي } الآية {[55284]}

ثم قال : { وأعد للكافرين عذابا أليما } أي : أعد للمكذبين الرسل عذابا مؤلما ، أي موجعا .


[55283]:التبكيت هو التقريع والتعنيف والغلبة بالحجة. انظر: مادة "بكت" في اللسان 2/11، والقاموس المحيط 1/143
[55284]:المائدة: آية 118