ثم قال عز وجل : { لِّيَسْأَلَ الصادقين عَن صِدْقِهِمْ } يعني : أخذ عليهم الميثاق لكي يسأل الصادقين عن صدقهم . يعني : يسأل المرسلين عن تبليغ الرسالة . ويسأل الوفيّين عن وفائهم . وروي في الخبر : " أنه يسأل القلم يوم القيامة ، فيقول له : ما فعلت بأمانتي ؟ فيقول : يا رب سلمتها إلى اللوح . ثم جعل يرتعد القلم مخافة أن لا يصدقه اللوح . فيسأل اللوح بأن القلم قد أدى الأمانة ، وأنه قد سلم إلى إسرافيل . فيقول لإسرافيل : ما فعلت بأمانتي التي سلمها إليك اللوح ؟ فيقول : سلمتها إلى جبريل . فيقول لجبريل عليه السلام : ما فعلت بأمانتي . فيقول : سلمتها إلى أنبيائك ، فيسأل الأنبياء عليهم السلام فيقولون : قد سلمناها إلى خلقك ، فذلك قوله تعالى : { لِّيَسْأَلَ الصادقين عَن صِدْقِهِمْ } { وَأَعَدَّ للكافرين عَذَاباً أَلِيماً } يعني : الذين كذبوا الرسل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.