غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{۞وَلَمَّا ضُرِبَ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوۡمُكَ مِنۡهُ يَصِدُّونَ} (57)

57

التفسير : هذا نوع آخر من قبائح أقوال كفرة قريش . وفي تفسير المثل وجوه للمفسرين : أحدها أن الكفار لما سمعوا أن النصارى يعبدون عيسى قالوا : إذا جاز أن يكون عيسى ابن الله جاز أن تكون الملائكة بنات الله . وانتصب { مثلاً } على أنه مفعول ثانٍ لضرب أي جعل مثلا فالضارب للمثل كافرو { إذا قومك } أي المؤمنون { منه } أي من المثل أو ضربه { يصدون } أي يجزعون ويضجون .

/خ89