غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ} (56)

1

ثم بين الغاية من خلق الثقلين وهي العبادة . وللمعتزلة فيه دليل ظاهر على أن أفعاله الله معللة بغرض . وقال أهل السنة : إن العبادة المعرفة والإخلاص له في ذلك فإن المعرفة أيضاً غاية صحيحة ، وإنما الخلاص عن الإشكال بما سلف مراراً أن استتباع الغاية لا يوجب كون الفعل معللاً بها ، وإذا لم يكن الفعل معللاً بذلك فقد يكون الفعل ، وتتخلف الغاية لمانع كعدم قابلية ونحوه .

/خ60