فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَفَتَحۡنَآ أَبۡوَٰبَ ٱلسَّمَآءِ بِمَآءٖ مُّنۡهَمِرٖ} (11)

ثم ذكر سبحانه ما عاقبهم به فقال : { فَفَتَحْنَا أبواب السماء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ } أي منصبّ انصباباً شديداً ، والهمر : الصبّ بكثرة ، يقال : همر الماء والدمع يهمر همراً وهموراً : إذا كثر ، ومنه قول الشاعر :

أعينيّ جُودا بالدَّموعِ الهَوَامرِ *** على خيرِ بَادٍ من مَعَدٍّ وحَاضِرِ

ومنه قول امرئ القيس يصف عيناً :

رَاحَ تمرّ به الصَّبَا ثم انْتَحَى *** فيه بشُؤْبوُب جَنُوبٍ مُنْهَمرِ

قرأ الجمهور { فتحنا } مخففاً . وقرأ ابن عامر ، ويعقوب بالتشديد .

/خ17