مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ لَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَتَبَرَّأَ مِنۡهُمۡ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّاۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡ حَسَرَٰتٍ عَلَيۡهِمۡۖ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ} (167)

{ وَقَالَ الذين اتبعوا } أي الاتباع { لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً } رجعة إلى الدنيا { فَنَتَبَرَّأَ } نصب على جواب التمني لأن لو في معنى التمني والمعنى ليت لنا كرة فنتبرأ { مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا } الآن { كذلك } مثل ذلك الإراء الفظيع { يُرِيهِمُ الله أعمالهم } أي عبادتهم الأوثان { حسرات عَلَيْهِمْ } ندامات . وهي مفعول ثالث ل «يريهم » ومعناه أن أعمالهم تنقلب عليهم حسرات فلا يرون إلا حسرات مكان أعمالهم . { وَمَا هُم بخارجين مِنَ النار } بل هم فيها دائمون . ونزل فيمن حرموا على أنفسهم البحائر ونحوها .