{ إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار } في اللون والطول والقصر وتعاقبهما في الذهاب والمجيء { والفلك التى تَجْرِى فِى البحر بِمَا يَنفَعُ الناس } بالذي ينفعهم مما يحمل فيها أو بنفع الناس و«من » في { وَمَا أَنزَلَ الله مِنَ السماء } لابتداء الغاية وفي { مِن مَّاءٍ } مطر لبيان الجنس لأن ما ينزل من السماء مطر وغيره . ثم عطف على «أنزل » { فَأَحْيَا بِهِ } بالماء { الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا } يبسها ثم عطف على «فأحيا » { وَبَثَّ } وفرق { فِيهَا } في الأرض { مِن كُلِّ دَابَّةٍ } هي كل ما يدب { وَتَصْرِيفِ الرياح } «الريح » : حمزة وعلي . أي وتقليبها في مهابها قبولاً ودبوراً وجنوباً وشمالاً ، وفي أحوالها حارة وباردة وعاصفة ولينة وعقماً ولواقح . وقيل : تارة بالرحمة وطوراً بالعذاب . { والسحاب المسخر } المذلل المنقاد لمشيئة الله تعالى فيمطر حيث شاء { بَيْنَ السماء والأرض } في الهواء { لآيات لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } ينظرون بعيون عقولهم ويعتبرون فيستدلون بهذه الأشياء على قدرة موجدها وحكمة مبدعها ووحدانية منشئها . وفي الحديث ويل لمن قرأ هذه الآية فمج بها أي لم يتفكر فيها ولم يعتبر بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.