{ وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة } أي رجعة إلى الدنيا ، الكرة الرجعة والعودة إلى حال قد كانت ، و { لو } هنا بمعنى التمني كأنه قيل ليت لنا كرة ولهذا وقعت الفاء في الجواب ، والمعنى أن الأتباع قالوا لو رددنا إلى الدنيا حتى نعمل صالحا { فنتبرأ منهم } أي المتبوعين { كما تبرؤوا منا } اليوم وهو جواب التمني { كذلك } أي كما أراهم الله العذاب { يريهم الله أعمالهم } السيئة ، وهذه الرؤية إن كانت البصرية فقوله { حسرات عليهم } منصب على الحال ، وإن كانت القلبية فهو المفعول الثالث ، والمعنى أن أعمالهم الفاسدة يريهم الله إياها فتكون عليهم حسرات وندمات أو يريهم الله الأعمال الصالحة التي أوجبها عليهم فتركوها ذلك حسرة عليهم ، والحسرة الغم على ما فاته وشدة الندم عليه كأنه انحسر عنه الجهل الذي حمله على ما ارتكبه { وما هم بخارجين من النار } فيه دليل على خلود الكفار في النار ، وظاهر هذا التركيب يفيد الاختصاص ، وجعله الزمخشري للتقوية لغرض له يرجع إلى المذهب والبحث في هذا يطول ، عن ثابت ابن معبد قال : ما زال أهل النار يأملون الخروج منها حتى نزلت هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.