تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ لَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَتَبَرَّأَ مِنۡهُمۡ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّاۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡ حَسَرَٰتٍ عَلَيۡهِمۡۖ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ} (167)

الآية 167 [ وقوله تعالى ]{[1934]} : ( كذلك يريهم الله أعمالهم ) التي لم يريدوا بها الله ( حسرات عليهم ) أي حسرة عليهم وندامة ، وقيل : كل عمل عملوه أرادوا به غير وجه الله كان ذلك عليهم حسرة يوم القيامة ، وقيل : أعمالهم التي عملوها في الدنيا تصير ( حسرات عليهم ) حين يرفع الله لهم الجنة ، فينظرون إلى مساكنهم التي كانت لهم/24-ب/ وبأسمائهم لغيرهم وبأسماء غيرهم لهم .

قال : وهذا عندي لا يصح أن يجعل الله لأحد نصيبا في الجنة ، ثم يحرمه ، ولكن هذا على أصل الوعد وعد من أطاع الله [ فله ]{[1935]} الجنة ومن عصاه [ فله ]{[1936]} النار . فهو على أن هؤلاء لو أطاعوا كان لهم نصيب{[1937]} في الجنة ، وهؤلاء لو عصوا كان لهم نصيب{[1938]} في النار ، أو يكون ذكر النصيب لهؤلاء في الجنة هو الذي ادعوه لأنفسهم كما قالوا : ( لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ) [ البقرة : 111 ] ، فيحرمون ، ويورث عنهم ما ذكروا أنه لهم في الجنة كما قال الله تعالى : ( ونرثه ما يقول ويأتينا فردا ) [ مريم : 80 ] .


[1934]:- من ط ع، في الأصل و م: وكذلك قوله.
[1935]:- ساقطة من النسخ الثلاث.
[1936]:- ساقطة من النسخ الثلاث
[1937]:- في النسخ الثلاث: نصيبا.
[1938]:-في النسخ الثلاث: نصيبا.